AHDATH.INFO
فاز الفيلم الوثائقي "سمك الذهب، سمك إفريقيا" (إنتاج فرنسي-سينغالي) للمخرجين توماس غراند وموسى دويب بالجائزة الكبرى للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي، الذي احتضنته مدينة خريبكة في الفترة الممتدة من 26 إلى 29 دجنبر الجاري.
ويحكي الفيلم الوثائقي "سمك الذهب، سمك إفريقيا" (52 دقيقة-2018) ، الذي دخل غمار المنافسة مع تسعة أفلام أخرى من مصر وألمانيا وفرنسا والهند وبوركينافاسو ولبنان وإيطاليا والسينغال، قصة صيادين فى منطقة كاسامانس جنوب السنغال، التي تعد آخر مناطق اللجوء بغرب افريقيا لعدد متزايد من الصيادين والعمال المهاجرين. حيث يبدي هؤلاء النساء والرجال ، في مواجهة منافسة خارجية شديدة، مقاومة ضارية عبر التفاني في عملهم للمساهمة في تأمين الأمن الغذائي للعديد من البلدان الإفريقية. في المقابل يتساءل الفيلم المتوج إلى متى يمكن أن يستمر هذا الوضع ؟
كما فاز الفيلمان المغربيان "الميلودي الصغير الكبير، قصة سباق" لليلى الأمين الدمناتي، و"أصداء من الصحراء" لرشيد القاسمي بجائزة لجنة التحكيم مناصفة، بينما عادت جائزة الإخراج للمخرجة الهندية أفاني راي عن فيلمها "راجي راي". وتم حجب جائزة الهواة التي تنافس على نيلها أربعة مخرجين مغاربة هواة.
ومنحت جوائز المسابقة الرسمية لهذه الدورة لجنة تحكيم ترأستها الناقدة المصرية نعمة الله حسين، وتكونت من الباحث والناقد الجزائري بشير خليفي، ومخرج الأفلام الوثائقية الفلسطيني محمد صلاح فايق جرادة، ثم الكاتب والباحث ومنسق ماستر الصحافة والإعلام بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالدار البيضاء حسن حبيبي.
وتميز حفل اختتام هذه التظاهرة السينمائية ،التي رصعتها لوحات من تراث عبيدات الرما وأمسية شعرية وزجلية أحياها كل من المبدعين محمد بلقس وإدريس الطلبي وأحمد سالمي وعبد العزيز غالي، بتكريم أيقونة السينما الوثائقية المغربية إيزة جنيني.
وكانت فعاليات اليوم الأخير من المهرجان قد عرفت تنظيم ندوة حول موضوع "الإبداع...القانون، بعيون متبادلة" تناولت قضايا الإبداع والملكية الفكرية، أطرتها أسماء علمية وحقوقية وقانونية من أمثال الجامعي عبد الله المعاوي، والحقوقي علال البصراوي والباحث محمد الأزهر والسوسيولوجي محمد حيتومي .
يشار إلى أن هذا المهرجان ،المنظم من قبل جمعية المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة، يحظى بدعم من المجمع الشريف للفوسفاط وجهة بني ملال خنيفرة والمركز السينمائي المغربي والمجلس الجماعي لخريبكة، وتعاون مع الخزانة الوسائطية التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط.